102 سورة التكوير - الشيخ احمد بن علي العجمي  - Surah At Takwir - Sheikh Ahmad Al-`Ajmi

102 سورة التكوير - الشيخ احمد بن علي العجمي - Surah At Takwir - Sheikh Ahmad Al-`Ajmi

تنويه إذا رأيت مقطع إعلاني يخالف الدين الاسلامي قم بكتم الصوت وإغلاق الإعلان اللهم قد بلّغت اللهم فاشهد لا تنسى أخي الكريم أختي الكريمة ان تقوم بالاشتراك في القناة وان تقوم بنشر الفيديو وتذكروا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( الدال على الخير كفاعله ) ..و نسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يتقبل الله من اجمعين سورة التكوير هي مكية باتفاق، من المفصل، آياتها 29، وترتيبها في المصحف 81، في الجزء الثلاثين، بدأت بأسلوب شرط ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ١﴾ [التكوير:1]، نزلت بعد سورة المسد. تُسمََّى أيضًا سورة كُوِّرَتْ، أو سورة إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ. محور مواضيع السورة يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ حَقِيقَتَينِ هَامَّتَينِ هُمَا: (حَقِيقَةِ القِيَامَةِ)، وَحَقِيقَةِ (الوَحْيِ وَالرِّسَالَةِ) وَكِلاَهُمَا مِنْ لَوَازِمِ الإِيمَانِ. سبب نزول السورة عن سلمان بن موسى قال: «لما أنزل الله عز وجل ﴿لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ ٢٨﴾ [التكوير:28] قال ذلك إلينا إن شئنا استقمنا وإن لم نشأ لم نستقم فأنزل الله تعالى ﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ٢٩﴾ [التكوير:29].» مناسبتها لما قبلها توضح كل من عبس والنازعات أهوال القيامة وشدائدها، ففي سورة عبس قال تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ ٣٣ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ٣٤﴾ [عبس:33–34] وفي هذه السورة قال سبحانه: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ.. إلخ، فلما ذكر سبحانه الطامة والصاخة في خاتمتي السورتين المتقدمتين، أردفهما بذكر سورتين مشتملتين على أمارات القيامة وعلامات يوم الجزاء. غريب الكلمات ﴿كُوِّرَتْ﴾: لفّت وطويت وأزيل ضياؤها ونورها. ﴿انْكَدَرَتْ﴾: تساقطت وتهاوت على الأرض ومحي ضوؤها. ﴿سُيِّرَتْ﴾: أزيلت عن مواضعها بزلزلة الأرض، وبددت في الجو، فصارت هباء منبثا. ﴿الْعِشارُ﴾: النوق الحوامل التي مضى على حملها عشرة أشهر، وهي كرائم أموال العرب جمع عشراء. ﴿عُطِّلَتْ﴾: تركت مهملة بلا راع وبلا حلب، لما دهاهم من الأمر. ﴿سُجِّرَتْ﴾: أوقدت. ﴿زُوِّجَتْ﴾: قرنت الأرواح بالأجساد. ﴿الْمَوْؤُدَةُ﴾: سُئِلَتْ البنت التي تدفن حية خوف العار والحاجة. ﴿كُشِطَتْ﴾: قلعت كما يقلع السقف. ﴿سُعِّرَتْ﴾: أجِّجَت وأوقدت إيقادا شديدا. ﴿أُزْلِفَتْ﴾: قرّبت وأدنيت لأهلها المتقين. ﴿ما أَحْضَرَتْ﴾: أي ما قدمت من خير أو شر، وما أَحْضَرَتْ جواب أول السورة. ﴿ضَنِينٍ﴾: أي ببخيل، وقرئ «بظنين» بالظاء، أي بمتهم. ﴿عَسْعَسَ﴾: أقبل بظلامه، أو أدبر، وقال كثير من علماء الأصول: عَسْعَسَ تستعمل في الإقبال والإدبار على وجه الاشتراك، فعلى هذا يصح أن يراد كل منهما، والله أعلم. ﴿تَنَفَّسَ﴾: أضاء وظهر نوره. فضل السورة أخرج الإمام أحمد والترمذي والحاكم عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من سرّه أن ينظر إلى يوم القيامة، كأنه رأي عين، فليقرأ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وإِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ وإِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ». روى الترمذي عن عن عكرمة البربري عن عبد الله بن عباس: «قالَ أبو بَكْرٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ: يا رسولَ اللَّهِ قد شِبتَ، قالَ: شيَّبتني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتَسَاءَلُونَ، وإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ»